نادي قاف للكتاب ينظم لقاءً حوارياً مع الأديبة التونسية حياة الرايس

ضمن لقاءاته الشهرية، نظم نادي “قاف” للكتاب لقاءً حوارياً عبر تطبيق “زوم” مع الأديبة والشاعرة التونسية حياة الرايس حول مسيرتها الأدبية، تضمنت مناقشة روايتها “بغداد وقد انتصف الليل فيها”، شارك فيها عدد من الأساتذة الجامعيين والأدباء والمهتمين من لبنان ودول عربية وغربية عدة.
بداية، كانت كلمة ترحيبية لرئيسة النادي د.عائشة يكن، ثم كلمة للدكتورة فاطمة الخواجا، عضو نادي قاف للكتاب ورئيسة جمعية نساء ذوات ثقافة مزدوجة، عرّفت خلالها بالسيرة الأدبية والذاتية والمهنية للأديبة الرايس، عارضة الإطار الفني والزمني للرواية، وقادت حواراً مع الرايس تناول جوانب من حياتها الشخصية والجامعية، ومدى تأثير تلك الجوانب على مسيرتها الأدبية والإبداعية. وتحدثت الرايس عن ظروف كتابة الرواية والملابسات التي أحاطت بها، مؤكدة أنها “رواية سيرية تمثل جزءاً من تاريخي، لا سيما تلك المرحلة التي قضيتها في بغداد للدراسة”، لافتة إلى أنها أرادت أن تعود إلى تلك المدينة وأن تدخلها ثانية عن طريق الرواية والحرف.
وشددت الرايس على أن بغداد ليست مجرد مدينة محايدة بالنسبة لها، بل فيها جزء من تاريخها وذاكرتها، وهي تدرك جيداً قيمتها الثقافية والحضارية التي هي جزء من التاريخ العربي ككل.
وحول ظروف كتابة الرواية، أشارت الرايس إلى أنها كتبتها في مدينة “لافال” الفرنسية الواقعة في اقصى الشمال، قريباً من بحر المانش، وهي مدينة هادئة ذات طابع تاريخي، وكانت تعرف بأنها “منتجع الملوك”.
وخلال المناقشة، أكدت الرايس أنها سعت إلى تأريخ يوميات تلك المرحلة من تاريخ بغداد، وأن تورد ما لا تتطرق إليه التقارير الإخبارية والتوثيقية، مؤكدة أنها لن تعود إلى كتابة السيرة الذاتية أبداً، لما ينطوي ذلك على مخاطر الدخول في خصوصيات الآخرين واختراق عوالمهم الخاصة من خلال كونهم أشخاصاً مرتبطين بالسياق الدرامي للرواية، وهذا ما قد لا يكونون راغبين به، إضافة إلى كون الذاكرة الإنسانية انتقائية بمعى أنها تختار هي ما ترغب في استعادته.
كما كانت مداخلات من أعضاء النادي ركزت على الجوانب الفنية والإسقاطات التاريخية للرواية، إضافة إلى الإطار الزماني والمكاني لها، والذكريات التي تحملها الكاتبة عن بغداد.
وفي الختام ألقت الرايس قصيدة من تأليفها بعنوان “بوحٌ معلّق”.