نادي “قاف” للكتاب يستضيف الروائي محمد إقبال حرب في إطار جلساته الشهرية

نادي “قاف” للكتاب يستضيف الروائي محمد إقبال حرب في إطار جلساته الشهرية

استضاف نادي “قاف” للكتاب الروائي اللبناني محمد إقبال حرب في إطلالة على مسيرته الروائية ومناقشة لروايته “هنا ترقد الغاوية”، وذلك في جلسة عبر تطبيق “زووم” أدارتها الدكتورة وفاء أفيوني شعراني.

وتدور الرواية حول مسألة ما يسمى “جرائم الشرف” من زاوية التحليل النفسي.
بداية، كانت كلمة لرئيسة نادي “قاف” د.عائشة يكن، لفتت فيها إلى أن الرواية أتت في وقت “كثرت فيه جرائم القتل ضد الطالبات الجامعيات في العالم العربي، الأمر الذي بات يطرح ألف سؤال وسؤال حول الموضوع من زوايا متعددة.”
وفي تقديمها للرواية، لفتت د.شعراني إلى أنها تقترح عنواناً بديلاً للرواية هو “كائنات لغوية”، مشيرة إلى أن الرواية هي تمثيل لغوي لقضية هامة وكبرى وخطيرة.
وعلى مستوى الأسلوب، أشارت د.شعراني إلى أن جميع أبطال الرواية تحولوا على يدي حرب إلى “كائنات لغوية”، وهذا ما يعني أن النفس الشعري الذي يتمتع به محمد إقبال حرب لم يغادر الرواية.
ونوهت د.شعراني بأن فصول الرواية توزعت بين راوٍ و عليم، وشخصيات تتحدث عن نفسها. ورغم أن النص يتناول “جريمة” الاغتصاب إلا انه لم يتحول إلى رواية بوليسية ولكنه دخل عالم التحليل النفسي من البوابة الأميركية.
بدوره، شدد حرب على أن اللغة هي الضابط للمشاعر الإنسانية، والمهم أن تصل الرسالة إلى القارئ بأفضل طريقة ممكنة.
وبعد عرض ظروف الرواية، لفت حرب إلى أنه حاول بما يملك من سلاح الكلمة، رفع الظلم عن المرأة قدر المستطاع، معتبراً أن الهدف من الرواية القول بأن الرجل ليس ملاكاً، والمرأة ليست شيطاناً للغواية، وبالتالي فمن غير المنطقي معاقبة المرأة على “جمالها”.
وتخللت الجلسة مداخلات لعدد من أعضاء النادي سلطت الضوء على جوانب فنية ونفسية من الرواية، مؤكدة على أن ما يمكن تسميته “جرائم الشرف” ليست ظاهرة محصورة بالشرق، بل تتعداه إلى الغرب أيضاً، ولو بمسميات وعناوين مختلفة.
كما شددت بعض المداخلات على دور القانون الذي يتخطى الأعراف والتقاليد في المجتمعات الغربية، على عكس نظيرتها الشرقية. كما لفتت المداخلاات إلى أن أي عمل روائي لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الذائقة الأدبية للقارئ، مشيرة إلى ما اعتبرته نقاط قوة أو ضعف في البناء الرواية.
وفي الختام، أوضح حرب أنه لم يهدف من روايته إلى المقارنة بين الشرق والغرب، بل القول ببساطة إن العلاج النفسي في الغرب يرتكز على طريقة علمية. كما أن وجود طبيب نفسي من ثقافة مختلفة وعالم مختلف، يضمن للمريض التحدث براحة أكبر. وأضاف: “لم أجلد الشرق، ولم أمتدح الغرب، بل أردت إظهار المشكلات والإشكاليات التي يتخبط بها مجتمعنا ليس أكثر”.

Editor

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: