Site icon نادي قاف للكتاب

بلدية طرابلس و”نادي قاف” ينظمان ندوة حول كتاب “حوارات في الثقافة والتاريخ” للسفير زيادة

بدعوة من نادي “قاف” للكتاب، واللجنة الثقافية في بلدية طرابلس، أقيمت في مركز رشيد كرامي الثفافي البلدي (قصر نوفل) ندوة حول كتاب “حوارات في الثقافة والتاريخ” للسفير الدكتور خالد زيادة، شارك فيها الشاعر أنطوان أبو زيد والصحافي قاسم قصير، وأدارها رئيس اللجنة الثقافية في بلدية طرابلس د.باسم بخاش.

د. عائشة يكن
استُهلت الندوة بكلمة لرئيسة نادي “قاف” للكتاب د.عائشة يكن، أشارت خلالها إلى الأهمية التي لا زال الكتاب يحتفظ بها على رغم من دخولنا عصر السرعة بكافة مفرداته، مستذكرة كلام المفكر جورج سانتيانتا “أن من لا يقرؤون التاريخ محكومون بتكراره.”
وعرضت د.يكن للمسيرة الفكرية والأكاديمية للدكتور زيادة، مثنية على قراءته للتاريخ بعين ثاقبة ومحللة ومستشرفة.

د.باسم بخاش
وفي كلمة له، أشار د.بخاش إلى النشاط الفكري الزاخر للدكتور زيادة، معتبراً ان الكتاب الذي تناقشه الندوة، يسمح بالتعرف بشكل مختصر على جميع مؤلفات زيادة الخمس عشرة، واكتشاف شخصية الكاتب وكواليس مكنوناته.
وأشار د.بخاش إلى أن الكتاب يكشف سعة انتشار فكر الكاتب في الدول العربية كافة، الأمر الذي لا يشكل فخراً له فقط، بل للمدينة وللوطن.

الشاعر انطوان ابو زيد
وفي كلمته، قدم الشاعر أنطوان أبو زيد عرضاً موجزاً للكتاب، مقسماً المقابلات التي تضمنها إلى خمسة محاور: علاقة المثقف بالسلطة والفقهاء، علاقة المثقف بالمدينة، رؤية المثقف لعلاقة الإسلام بالسياسة وبأوروبا، علاقة المثقف بالدولة، وموقف الكاتب من الأدب الروائي، الذي خاض غماره وأصدر فيه ثلاثيته الشهيرة: (يوم الجمعة…يوم الأحد، حارات الأهل… جادات اللهو، بوابات المدينة والسور الوهمي)، حيث أشار د.زيادة إلى أن للأدب الروائي حسنة كبرى في أنه يكشف عن الأجواء العامة والأبعاد النفسية والفكرية المصاحبة للحدث أو الشخصية المعنية.

الصحافي قاسم قصير
بعدها، قدم الصحافي قصير رؤيته للكتاب مقسماً إياه إلى ستة أقسام أولها تجربة أرشفة وثائق المحكمة الشرعية في طرابلس وكيفية الاستفادة منها، وثانيها العلاقة بين المثقف والسلطان، ثم الإطلالة على تجربة مدينة طرابلس في العيش الواحد، والإطلالة على تجربته الروائية وتجربته الدبلوماسية، إضافة إلى مواقفه وآرائه حول العلمنة والتجارب الإسلامية ومستقبل العالم العربي والإسلامي، وتطور المدن العربية ومستقبلها ودور المثقفين اليوم.
وأشار قصير إلى أننا “أمام مفكر عربي نقدي يقدم لنا خلاصات علومه وأفكاره وتجاربه وآرائه، وهدوء الدكتور خالد زيادة عندما نتحدث معه أو نلتقي به يخفي عنا عمق تفكيره وتجربته، وهو يذكرنا بالبحر العميق الذي لا ترى منه سوى سطح مياهه الساكنة، في حين تختفي في داخله الكنوز الرائعة والجميلة.”

الدكتور خالد زيادة
آخر المداخلات كانت للدكتور زيادة، عرض فيها لاختلاف مفهوم المثقف بين الأوروبيين: الفرنسيين والألمان والإنكليز، وبالتالي حضوره ومسؤوليته في هذه المجتمعات، مؤكداً أن دور المثقف في العالم العربي ببعده الإرشادي الوعظي، المرتبط بمفهوم التربية، انتهى منذ أواسط القرن الماضي، وذلك لبروز تيارات لم تعد تعطي له هذا الدور. ولكن على المستوى الشعبي، بقي الناس يفتشون عن المثقف ويعلقون عليه آمالاً في إحداث الفارق، رغم أنه اعتكف في برجه العاجي إلى حد كبير.
ختاماً، وقع د.زيادة كتابه للحضور.

Exit mobile version